من أجلك أخي ..الجزء ..9..

جلستُ بجانب اخي المتوفي ولم اخبر احد انه مات وبدأت افكر في امي كيف تتلقى الخبر وهي مريضة وقلبها متعب جداً ولكن يجب ان اخبرها واخذت الهاتف وحدتثتها بصوت مخنوق من البكاء واخبرتها وتوسلت لها ان لاتنفعل ..ولكن فاجأتني بقوة ايمانها وصبرها وثباتها وأحتسبت الأجر عند الله لصبرها على مصيبتها ...
****************************
بعد انقضاء مراسيم العزاء قررت ان ابحث عن سكن قريب من الجامعه وهذه المره لم تمانع زوجة خالي في خروجي من بيتها ..لأن جميع خططها ذهبت ادراج الرياح بعد موت جهاد ..
أما بتول أصبحت كالورده الدبلانه بعد موت جهاد وأصبحت نظراتها بائسة وحزينه ..
قلت لها ارجوكِ يكفي حزن وانتبهي لمستقبلك فغداً اول يوم في الدراسة بعد اجازة دامت اسبوعين .ارجو ان اراكِ هناك ..
*********************
في الجامعة كان الوقت طويلاً ولا يوجد عندي سوى محاضرة واحده فقط وكانت بتول في انتظاري . فقلت لها مارأيكِ في كوب من الشوكلاته الساخنه فرحبت بذلك وجلسنا ننتظر النادل يجلبها
فنظرت اليها وقلت لها .
هل أشتقتِ له ؟
قالت : نعم
ولكن ارجوكِ اصدقيني القول هل احببته فعلاً
قالت : لقد جعلت أمي من قلبي أرضاً خصبه لحب جهاد فنمى فيه بالرغم من مرضه إلا انه يحمل قلباً نقياً طاهراً , كان لاينام حتى يرى السعادة على وجهي ..
فقلت لها : لابأس اما انا فلن اتنازل عن حبكِ وسوف انتظركِ مهما طال الزمن
****************
في هذه الأثناء أخرجت بتول من حقيبتها هاتفها وفتحت الرسائل التي كانت بينها وجهاد وبدأت عيونها تدرف دموعاً غزيره
فقلت لها هل لي ان اراها ؟ قالت نعم ..وبدأت اقرأالمحادثه التي كانت بينهما ...
************
جهاد : كم أود أن اقول لكِ كلام حب مثل كل المحبين لقد تعبت لماذا تمنعيني اليس هذا من حقي ؟ ولكني قررت أن اعبر عن شعوري بطريقتي ولايهمني بعدها لو ابتعدتي ..
بتول : فقلت له حسناً سوف ابتعد عنك ولكن قلبي كذب لساني فكان اللقاء جميلاً وكان اعترافاً منا ان ماكان بيننا حباً حقيقياً
************
فأخرجت مذكراتها وأخذت قلمي وبدأت تكتب
**********
أني اتعذب لفراقك وكم افتقد حنانك وسؤالك لقد تركت فراغاً كبيراً في حياتي أصبحت غريبه حتى بين اهلي ..لقد تسلل الملل لحياتي واصبحت ايامي تشبه بعضها لاجديد بعد ان فارقت ياحبيبي الديار
لكن قررت ان اكون تلك الفراشة الجميله التي كانت تسعد قلبك وتملأ حياتك وتعيش على خطاك ..
************
فأخذتُ منها القلم ودموعي تنساب من عيني كالمطر على مذكراتها فأختلط الحبر بالدموع وكتبت ويدي ترتجف...( تنازلت عن قلبي ( من أجلك أخي )