مـــن اجــلك أخي ..الجزء ..1..

أتممت دراستي الجامعية وبدأت أفكر في السفر الى الخارج ولكن توسلات والدتي لي بعدم السفر أحبطتني ...
كانت والدتي تفكر في أخي الذي يصغرني بعام واحد فقط .. والذي كان قريباً من والدتي جداً ..
أرادت مني أن انتظره حتى ينهي دراسته الجامعية ويذهب معي .. ولم تفكر انها أضاعت سنة من عمري !!
ولكن ماذا افعل أنهاأمي التي ضحت بشبابها من اجلنا بعد وفاة والدي رحمه الله ..
بعد عام تخرج أخي من الجامعة وبدأنا نفكر بجدية في السفر .
ولكن اهتمام امي بأخي أثار غيرتي كانت تعتني به عناية فائقة وكأنه ابنهاالوحيد لكنني توقفت عن غيرتي عندما رأيت دموع امي حين سألتها عن امور لا تبدو طبيعية وكأنها تخفي عني شيئاً ما .
ولكن ازداد بكائها بعد سؤالي لها ورجوتها ان تخبرني عن سر حزنها الدائم ، فقالت : اثبتت الفحوصات التي اجراها اخوك انه يحمل مرضاً عضال لذلك اجريت اتصالاً هاتفياً مع خالك هناك ، ليهتم به ويكمل علاجه ..
سافرنا انا وأخي واستقبلنا خالي في مطار لندن ومن ثما أخذنا معه الى منزله وأقمنا مع عائلة خالي المكونه من ثلاث بنات اكبرهن في الرابعة والعشرين من العمر ولكنها تفوق اخواتها جمالاً ، وبعد ان استقر وضعنا وبدأت الأمور اكثر سهولةً مما كنت اتوقع ، كانت الحياة جميلة وكنا نحن الثلاثة انا واخي وابنة خالي نذهب سويةً الى الجامعة ولكن مع مرور الأيام بدأ اعجاب متبادل بيني وبين ابنة خالي وكنت سعيداً جداً لأني اسكن معها في نفس المنزل ولكن ماكان يعكر صفو الحياة هو مرض اخي ًالمسكين والذي اصبح لا يستجيب للعلاج .
في احدى الأمسيات اجتمعنا كعائلة واحده نتجادب اطراف الحديث وكانت زوجة خالي لا تكف عن طرح الأسئلة المحرجة وغيرها وبالذات عن والدتي دائماً اشعر في كلامها بالغيره الشديده ولااعرف لماذا ولكن تذكرت ان خالي يحب كثيراً والدتي ومن هنا نشئت الغيره !!
بعد دقائق دخلت ابنة خالي وهي تحمل في يدها ابريق الشاهي واختها تحمل طبق به بعض الكعك
وبدأت بتول وهي الأبنة الكبرى بتوزيع الكعك واقتربت مني لتعطيني الشاهي والكعك ولكن لم احتمل تلك النظرات من عينيها الجميلة ، فوقع كوب الشاهي على السجاد الباهظ الثمن مما اثار غضب زوجة خالي وقامت بتوبيخ بتول مع ان بتول لاذنب لها ولكن كأنها توجه رساله لي انا واخي ان نترك المنزل ..