من أجلك أخي ..الجزء ..2..

همست بتول ببعض الكلمات والنظرات وكأنها تقول ارجوك سامحها .
فأبتسمت وأخذت الكعك ريثما تجلب لي كوباً آخر من الشاهي .
كانت نظرات زوجة خالي لا تزال على السجاد مما جعلني اتذكر والدتي الحبيبه يوم ان نتناول طعام الغداء فاندلق من يدي كوب العصير فأعتذرت كثيراً لها لكن قالت وبكل حب وتسامح .. لعله خير يابني .
********************************
نظرت الى إخي فوجدته مسترخي مغمض العينين نهضت اليه وأمسكت بيديه وساعدته على النهوض ، ثم طلبنا الأذن بالصعود الى الطابق الثاني حيث توجد غرف النوم والغرفه المخصصه لنا .
كانت غرفتنا جميله وذات اثاث انيق وتطل على نهر جميل وطبيعه خلابه .
قمنا بترتيب ملابسنا في الخزانه ومن ثما ساعدت اخي على تبديل ملابسه ، ولم اذهب على سريري حتى أيقنت تماماً ان اخي قد نام .
فذهبت الى فراشي وانا احمل معي شعوراً مختلطاً ولا اعرف اصدق عيني التي رأت جمالها ام دقات قلبي التي اخفقت ام عقلي الذي امرني بالتريث حتى اعرف ماذا تخبىء لنا الأيام .
*****************
وقعت عيني على اخي ذلك الملاك النائم فذرفت عيني دموع غزيره فنهضت من سريري ووقفت بجانبه ولمست خصلات شعره الناعمه والجميله ، فأنحنيت عليه وقبلته على جبينه ولكن حينما اقتربت من انفاسه شعرت بحراره شديده تخرج منه .
اسرعت الى المطبخ وبحثت عن قطعة قماش قطنيه وماء بارد لعل الكمادات تجلب نتيجة ، أخذت مااريد وذهبت مسرعاً اليه ، ولكن استوقفني شيئاً ما . انه صوت زوجة خالي وكانت تقول لخالي ..
( لماذا وافقت على مكوث ابناء شقيقتك هنا ألا ترى الوضع في المنزل لا يحتمل اضافة اخرين ، والمصروفات اصبحت الضعف ، وهذا المريض لماذا لا تأخذه الى المصحة من تعتقد برأيك ان يخدمه
ولكن ان لم تتكلم غداً انا سوف اتصرف )
الخال : ارجوكي اخفضي صوتكِ الآن وغداً ساتصرف
*************************
بعد ذلك الحديث الذي دار بينهم ، قررت البحث عن سكن يضمني انا واخي وان اعتني بأخي بمفردي ...
قبل الوصول الى الغرفه صادفت بتول خارجة من غرفتها فضحكت في وجهي وقالت مابك لا تبدو على مايرام هل حدث شيء ؟
قلت لا ولكن اخي حرارته مرتفعه جداً وهذا الماء البارد معي ولم اكمل كلامي قاطعتني واخذت الماء واسرعت الى حيث اخي ولكن سرعان ماسمعت صرختها فأسرعت الى الغرفه فوجدت اخي ملقاً على الأرض والدماء تنزف منه
اسرعت بتول الى والدها فطلب الاسعاف وحمل اخي الى المشفى ...