من أجلك أخي ..الجزء ..6..

سقطتُ أرضاً من هول المفاجأه . ولم اتكلم أكتفيت بالصمت والنظر اليها , فجلست بجانبي ودموعها غزيره على وجنتيها وقالت ارجوك لاتعاتبني فأنا لااملك قلبي ..
رامي : لن اعاتبكِ بل انا اشكركِ للعناية بأخي , ومشاعركِ نحوه تزيد في اطمئناني عليه وانه بايدي امينه ..
بتول : ماذا تقصد بكلامك هذا ومايعني انك تشكرني انا لستُ خادمة حتى تشكرني
رامي : أدري انكِ لستِ خادمة بل أنتِ حبيبتهُ وهذا يشعرني بارتياح عند مغادرتي
بتول : ماذا؟ أنت شخص عديم المسؤليه لاتفكر إلا بنفسك اليس هذا المريض هو اخوك ؟؟
رامي : كفي عن لومي وضعي نفسكِ في مكاني
بتول : ارجوك يكفي اني اتعذب , لماذا لاتقدر وضعي فأنا لستُ مسؤلة عما حدث ..
رامي : ومن المسؤول إذا ؟؟
بتول : إنها أمي هي التي وكلت امور جهاد بكاملها لي انا .
رامي : ألتزمي الصمت الآن هذا جهاد قادم نحونا
******************
رامي : مابك هل انت بخير لماذا لست في فراشك ؟
جهاد : شعرت بالعطش وذهبت الى المطبخ كي اشرب .. ولكن سمعت اصواتاً في الحديقة ولم اكن اتوقع أن اجدكما هنا
رامي : كنا نتناقش في موضوع الجامعه
جهاد : حسناً لاأستطيع المكوث معكما فأنا لا اتحمل هذا البرد القارس ..تصبحون على خير .
***********************
رامي : قبل ان يقاطعنا جهاد هل قلتي ان أمكِ هي السبب ؟
بتول : نعم كانت تقرب بيننا وكانت تلمح لجهاد انه لن يجد افضل مني
رامي : هكذا إذاً ..والآن اسمعيني جيداً بتول
أنتِ تحت ضغوط عاطفية شديدة الآن .. ولكن لابأس ..جميعنا يمر بظروف قاسية لذلك انا أضغط على اعصابي واحاول ان اكون متماسك بعض الشيء
****************
فأمسكتُ بيدها وقلت لها اريدكِ ان تشعري ب الأمان وأن رامي لن يتخلى عنكِ أبداً مهما كانت الظروف ..
فنظرت لي بنظرات التوسل وان اكون صادق في كلامي معها ..فوضعت رأسها على كتفي وكأن حملاً ثقيلاً فارقها ...
*****************
هناك سؤال يطرح نفسه .. لماذا زوجة خالي متمسكة بجهاد ماذا تريد منه ؟؟