للحياة وجه آخر .. 6 .. بقلمي

قالت جيهان : أتصل اشرف من المشفى وقال بصوت لم أعهده من قبل يملأه الفرح ..
قال : أرجوكِ جيهان أخبري أمي وأبي أن سوزان حامل ..وأنهى بسرعة المكالمة ..
راودتني افكار كثيرة ..ومنها أن حمل سوزان ربما غير نظرة أبي إتجاه سوزان
وربما انساه موضوع تأجير الشقة على اشرف ..ولكن سوف أجرب وأذهب أليه
___ أبي هل أنت نائم ؟
*** لاجيهان ولكن ماذا تريدين
__ أتصل أشرف من المشفى وأخبرني ان سوزان حامل
*** جيد هذا خبر مفرح ولكن ..!
__ ولكن ماذا أبي ؟
*** أرجو أن تنجب لنا صبياً
__ ومالفرق أبي إن كان صبياً او بنتاً
*** تفرق كثير ياجيهان , الولد يحمل أسم العيلة هو العصب هو الوريث ..ولكن أرجوا ان لاتكون مثل والدتها لاتنجب سوى البنات
*** ومابهم البنات أبي هل انا سيئة الآن ؟
__ لاجيهان ولكن الولد ضروري اكثر من البنت
*** سامحك الله ياأبي
وخرجت من غرفتهِ وانا لاأعرف كيف أغير مجرى الأمور في هذا المنزل ..في هذه الاثناء خرجت أمي من تلك الزاوية المحببة لها ..قالت ماذا كان يريد والدكِ قلت لاشيء أمي ....
انا فقط كنت أخبره بأن سوزان حامل ....
طارت أمي من الفرحة ثم قالت أرجوا أن تنجب بنتاً ...!
تعجبت من قولها , وقلت لها لماذا ألا تحبين الاولاد ..قالت بلا أحب الاولاد ولكن أحب ايضا أن تنجب سوزان بنتاً تحمل أسمي ...
قلت محدثة نفسي : أيضاً عمتي والدة سوزان تريد بنتاً تحمل أسمها وولداً يحمل أسم زوجها
وإلا متى نكون سجناء للعادات والتقاليد لماذا لاتكون سوزان حرة في تسمية اولادها ...
ولماذا والدي يكره البنات ..
لماذا الفرح عمره قصير في منزلنا .. كم انا حزينة من أجلك ياأخي كان الله في عونك ...
بعد لحظات وصل أشرف إلى المنزل فرحاً مسروراً ..قابلته أمي بالأحضان وكذلك سوزان ....
ثم أخبرت أمي الخدم أن يطهوا كل الاطعمة اللتي يحبها أشرف وسوزان ....
خرج أبي من غرفته وذهب للمطبخ ربما أراد شيئا من الثلاجة ..وحينما رأى تلك الأصناف من الأطعمة , علا صوتهُ وقال لماذا كل هذا التبذير ..قالت والدتي :
إن هذا اليوم هو يوماً مميزاً عندي غداً سوف أرى أحفادي يملاؤن علينا البيت ..
أزداد غضب والدي وذهب للمطبخ وألغى جميع أصناف الطعام وترك واحداً فقط ........