ماجدولين ...الجزء الخامس عشر ...بقلمي
جلس والد عبد الوهاب حول المائدة .. فقال : هاتي ماعندكِ من أخبار ساره هذا اليوم !
قالت أمسك أعصابك وخذ نفساً عميقاً .. وأسمع المفاجأة .....
فقال : لقد عرفت ماتودين قوله .!
نهضت بكل عصبية وقالت : وكيف تخفي عني خبراً مثل هذا ؟
__ ياعزيزتي أهدائي ..انا قصدت بحديثي أن هناك أخبار ساره عن عبد الوهاب ...
*** لا ولكن لدينا حفيدة ..
__ ماذا حفيدة ؟؟
*** لاتستغرب انا ايضاً كنت مثلك ولكن حين عرفت الحقيقة ..غمرتني السعادة واصبح هناك من يحمل أسم عبد الوهاب ...
___ تقصدين أن عبد الوهاب تزوج هناك وانجب طفلة ..
*** لا ولكن هذه أبنة ماجدولين
ولكن والد عبد الوهاب , لزم الصمت ولم يبتهج بالخبر ..ربما جالا في خاطره أموراً قد تكون معقدة بعض الشيء .....
قال محدثاً نفسه : لم يخبرني عبد الوهاب ان زوجته تحمل جنيناً في احشائها ..وتمضي السنين ثم فجأة تظهر لنا حفيدة .. أتمنى أن اكون مخطأ في حدسي ..ولكن ماجدولين تزوجت السايس عادل حسب قول أبيها ..ولم يخبرني أن لها طفلة من عبد الوهاب ..
*** مابك لماذا هذا الصمت ؟
__ لماذا أخفوا عنا أمراً كهذا .. كيف تصدقين أن الفتاة هي أبنتنا ...؟
*** أرجوك قدر وضع ماجدولين خوفها منا منعها من أخبارنا ...
__ حسناً والآن يجب أن يعرف الحقيقة عبد الوهاب
قالت خادمة عبد الوهاب : أن عبد الوهاب في المشفى يخضع لفحوصات طبية أخيرة , وأنه ينوي العودة للقرية في الغد .......
خادمة عبد الوهاب سيدة في الخمسين من عمرها ولكنها نشيطة جدا في عملها ...فقدت أبنها في حادث سير فأصبح عبد الوهاب بمثابة الأبن الثاني لها ...لذلك هي لن تتركه يسافر بمفرده بل قررت أن ترافقه وتبقى بجانبه بصفة دائمة .......
عادَ عبد الوهاب إلى مسقط رأسه , بعد أن نتج عن الفحوصات بأنه لاأمل في الشفاء ..
تأسف كثيراً حينما علم بأن له طفلة .. .قال محدثاً نفسه : لقد ظلمت ماجدولين اللتي ضحت من أجلي بالكثير ..ولكن أصبح عندي قطعة من روح ماجدولين أبنتي أحلام ..كم أنا متشوق لرؤيتها .. فجأة لزم الصمت وأنخرط في البكاء ..
كيف يرى أحلام وهو لايبصر .............
قالت خادمتهُ : بُني لاتحزن سوف تأتي الطفلة وتغير مجرى حياتك وتدخل البهجة إلى هذا المنزل ....
أحلام تلك الطفلة اللتي تجهل حقيقة أمرها ............
تعليقات
إرسال تعليق