فتاة القرية الهاربة .. 9 ..

خيم الظلام على جميلة وهي لاتدري إلى أين وصلت لقد قطعت شوطاً كبيراً وهي تلهث وتبكي ..فسمعت صوت عربة قادمة نحوها ففزعت وحاولت الهرب ولكن صاحب العربة أمسك بها وقال لها لاتخافي يابنتي , هيا أصعدي إلى العربة ولكن هل تعرفين طريق قريتكِ ؟؟
قالت جميلة : لا أعرف من اين أتيت و إلى اين سأذهب وأنخرطت في البكاء ..
فقال صاحب العربة حسناً يابنتي الصباح رباح سنعرف حينها من تكونين ومن اين أتيتي ..
خيم الهدوء على العربة ف جميلة غلبها النوم وصاحب العربة يفكر ماذا سيقول لزوجتهِ , حينما ترى الفتاة !!
أيقظ صاحب العربة جميلة وقال لها هيا ادخلي إلى المنزل , ولكن جميلة رفضت الدخول إلى المنزل يبدو ان الخوف قد اعتراها ..
فتركها الرجل قليلاً عند العربة ودخل المنزل كي يمهد لزوجتهِ عن الفتاة الغريبة
وبعد لاحظات خرجت زوجة الرجل وقالت تعالي يابنتي ولاتخافي انا مثلُ والدتكِ فدخلت جميلة وهي منهكة ومتعبة ف جلست على الأرض ولزمت الصمت ..!
كان جميع أولاد الرجل نائمين ولم يتعرفو بعَد على جميلة ..
أتت السيدة ب لحاف وبعد الأغطية كي تنام جميلة .. ولكن كيف تنام جميلة والحظيرة بجانب المنزل وصوت الدواجن والخراف تقلقها وتذكرها بخروفها ..!
سمعت جميلة صوت أذان الفجر فبكت بكاء موجع لأنها تذكرت أن والدها الآن يذهب إلى المسجد ليصلي الفجر ..
سمعت السيدة بكاء جميلة فجلست بجانبها وقالت لها لماذا لاتخبريني ماهي قصتكِ لربما شعرتِ بعدها بإرتياح يابنتي ..
وعلى مايبدو أن جميلة أطمئنت للسيدة فأخبرت السيدة بكل شيء ثم أنحنت على حجر السيدة وأغمضت عينيها وكأنها أخلدت إلى النوم ...