جميلة والأستاذ ( 6)

 

*********

تقدم الأستاذ طارق من والد ووالدة جميلة وقدم لهم التهاني لتفوق جميلة على دفعتها .. ثم وقف أمام جميلة وقدم لها باقة جميلة من الورد الجوري ..

أخذت الباقة وهي تبتسم وتنظر في عينا الأستاذ طارق لثواني دون أن تشعر بمن حولها , وهي تحتضن باقة الورد بطريقة تلفت الأنظار ...

مما جعل الهمس بين الحضور واضحاً ...

أنتبهت والدتها فهبت واقفة وقالت : لقد أنتهى الحفل ولاداعي لبقائنا ياجميلة

فخرجت جميلة مع والدايها وهي تمسك بباقة الورد بكل شغف وكأن جميلة لم يعد يهمها أمر الناس ...

قالت لها والدتها : ألا تخجلين من تصرفاتك لقد جعلتي الجميع يتهامسون أثناء الأحتفال ...

قالت جميلة : وما العيب في ذلك ..

لقد كان الأستاذ واضحاً جداً ولم يعطني الباقة في خلوة بل أمام الجميع ..

قالت والدتها : إلى أين ستصلين بحديثك هذا

قالت جميلة : أعني تماماً الذي فهمتيه ياأمي ولو تقدم لخطبتي سوف أقبل وبدون تردد ...

قالت والدتها : تتكلمين وكأنكِ تعرفين كل شيء عن الأستاذ !

قالت لا : ولكن سوف أعرف كل شيء لاحقاً عندها فقط أحدد مصيري

أرجوكِ يا أمي لاتقلقي بشأني فأنا أحسن التصرف ...

في الجامعة بدأت الأصابع تشير نحو جميلة والأستاذ , حتى في قاعة المحاضرات ينصت الجميع حين تتكلم جميلة مع الأستاذ طارق , حتى أصبحت حديث المجتمع الجامعي والخارجي ...

فقرر والدها أن تخرج من الجامعة والبقاء في المنزل حتى أشعار آخر ...

مرت عشرة أيام على غياب جميلة من الجامعة .. عندها فقط قرر طارق زيارة جميلة في بيتها وربما تقدم لخطبتها .........