جميلة والأستاذ ( 1 )

 

عشرينية تتزوج من خمسيني , هكذا الصحف نشرت الخبر والذي يفترض أن يكون سرياً داخل أسوار الجامعة ..

ولكن هناك سؤال يطرح نفسه , من هي العشرينية , ومن هو الخمسيني ؟؟

جميلة فتاةٌ في العشرين من عمرها طالبة مثالية في الجامعة , وعلى قدر كبير من الجمال ..

تعشق الرسم لذلك ألتحقت بقسم الفنون الجميلة

الأستاذ طارق رجل في الخمسين من العمر , وهو وسيم وأنيق جدا ولكن من بين كل النساء أختار قلبه جميلة , لقد كانت بالنسبة له الزهرة اليانعة ذات العشرين ربيعاً ..

كم يتمنى أن يقطفها من تلك الأشواك المحيطة بها ويهرب بعيدا ..

كان طارق دائما يطلق على العادات والتقاليد أشواك عائقة تقف في وسط الطريق لتدمر أحلام البشر ..

قال طارق : أنا لم أرتكب جريمة فلماذا يعاقبنا المجتمع على أشياء خارجة عن أرادتنا

فالحب لايتوقف عند عمر معين , ولايقترن بمكان أو زمان بل يأتي بغتة فيسعد قلوبنا أو يعذبها ..

قال الشاعر ( أمر عذاب وأحلا عذاب .. عذاب الحب للأحباب )

المهم أننا شعرنا بذلك الشعور الجميل , فالحب نعمة وليس نقمة ..

البداية

جميلة تلك الفتاة الوحيدة بين أشقائها الأربعة وأبنا عمومتها , لذلك هي مدللة من الجميع وخصوصاً من شقيق والدها الأكبر سناً ,

قالت جميلة منذ الطفولة وأنا أجد رعاية خاصة جدا من عمي وكان يردد على مسامعي دائماً بأن جميلة لأبن عمها هو أحق من الغريب , ولا نقاش بعد كلامه هذا ..

قالت : والدي لايعترف كثيرا بالعادات والتقاليد ولكن أحترامه للشقيق الأكبر يجعله في حيرة من أمره ...

ولكن مااثلج صدري أن والدي قال القرار اولاُ وأخيراُ عائد لجميلة ....