قلوب مكسورة الجزء الآخير

أنهت ساره تلك المصافحة بكل هدوء وأبتسمت وقالت الطعام جاهز على المائدة تفضلوا جميعاً قبلَ ان يبُرد ..
جلس الجميع حول المائدة يتجاذبون اطراف الحديث ثم قال خالد : هل تعلمتِ الطهي ياشذى ؟
قالت شذى لا فأنا أحُسن فقط صنع القهوة .. ضحك الجميع
فقالت والدة خالد لاعليكِ يابنتّي انا سأقوم بطهي الطعام وأنتي قومي بصنع القهوة ..
قال خالد : ليس ليّ كلام بعدَ كلام أمّي يكفي ان اشرب القهوة من يد شذى
قالت ساره لشذى بعد أنتهاء الطعام أصنعي لنا القهوة ..
مضت السهرة جميلة جداً , ثم استأذن الضيوف بالإنصراف ..
قامت ساره على تنظيف المنزل بمساعدة شذى ولكن ساره لاتبدو على مايرام ..!
لاحظتْ شذى أن والدتها شبه متعبة ’ فقالت لها ارجوكِ أمُي اذهبي الى غرفتكِ أنا سأكمل عنكِ ماتبقى ..
لكن ساره رفضت ذلك وقالت بل اريد أن ننتهي بسرعة اريد أن أقرأ في كتابك قليلاً , ولكن هل وضعتِ النهاية للقصة ؟
قالت شذى لا ليس بعد
قالت ساره حسناً أتسمحين ليّ بأن أضع لكِ النهاية ؟
أبتسمت شذى وقالت بكل سرور ياأمُي , والآن هيا بنا الى غرفتي إني مسرورة جداً لوضع النهاية ..
قالت ساره ولماذا انتِ مسرورة من ذلك ؟
قالت شذى لأن خالد وعدني أن يأخذ الكتاب غداً الى دار النشر لطباعتهِ
قالت ساره : كتابكِ ياشذى تكلم كثيراً عن معاناة المحبين وعذاب الفراق ولكن بقي أن نختم هذا الكتاب بسؤال وجواب
السؤال لو عادَ الحب القديم ماذا ستفعل هل تتخلى عمن فتحوا اذرعتهم لك عندما ضاع حبك القديم ؟؟
الجواب هو .. أننا أعدنا طلاء أنفسنا بعدهم وأزلنا بصماتهم من أعماقنا , ولقد أغلقنا جميع محطات الأنتظار خلفهم ولم يعد النبض في قلوبنا نبضهم وأن المكان في ذاكرتنا ليس بمكانهم ولم يتبقى منهم سوى الأمس بكل ألمهِ ومأساتهِ ...
لن أقول اكثر من ذلك سوف استقبله بصمت فالصمت أحياناً يعبر عن الكثير مما تعجز عنه الحروف والكلمات ..
قالت شذى يالها من نهاية رائعة ولكن ياأمُي يخالجني شعوراً انها رسالة مرسلة ..
فضحكت ساره وقالت يبهرني ذكائك اجل انها رسالة مرسلة ..
فقالت شذى في لهفة الى من ياأمُي

قالت ساره الى ( الحب الأول ) ..

أنهت سارة تلك القصة المؤلمة والتي مرت بها طوال السنين الماضية والتي انتظرت فيها حبها الأول ولكن حينما عاد الحب الأول فكرت جيدا في استقبالهِ وتركت الأمور يتحكم فيها عقلها وليس قلبها فطغى عقلها على قلبها وكان الفائز بقلبها في النهاية هو زوجها عامر والد ابنتها ... وودعت نادر حبها الاول والذي هو والد خالد , ودعتهُ بكل هدوء دون ان يعرف احداً ذلك الأمر ...

( تمت بحمد الله )