قلوب مكسورة الجزء .. 37..

قالت ساره لقد أحسستُ بمعاناة شذى وأن فلبها قد تعلق ب خالد لذلك لن أجعلها تعاني مما عانيتُ منه انا ..!مرت الأيام سريعاً ولم يبقى ل شذى في الجامعة سوى ثلاث شهور , وتأصل الحب بينها وبين خالد وأصبحت جذورهُ قوية ..
زادت المشاكل في المنزل بين شذى ووالدها ف كلما تقدم لها خطيباً رفضته وبإصرار على ذلك .. وأصبحتُ أقف الى جانبها كثيراً حتى أني خشّيتُ ان افقد ابيها بسببها ..
قال عامر ذات يوم : كأني أرى شذى وقد تغيرت ولم تعُد تلك الفتاة المرحة , بل أصبحت تميل الى الوحدة وترفض كُلَ من تقد م اليها , كماانها شاردة الفكر دائماً ..
أسمعي ساره : شذى لن تذهب الى الجامعة بعد الآن
** ماذا هل جُنّنَتَ ؟ لم يبقى على تخرجها إلا ثلاثة شهور
__ إذاً هل عندكِ حل تاني يجعلني أطمئن على أبنتي
** نعم عامر دعني انا أتقربُ منها , انها تثقُ بيّ كثيراً
__ حسناً ساره أنتظرُ جواباً منكِ
قالت ساره بدأت أفكر كثيراً في كلام عامر وقررتُ مواجهة شذى , أنتظرتها حتى رجعت من الجامعة ومن حسن الحظ إن عامر لديه غداء عمل في الشركة ولن يأتي إلا في المساء ..
تناولنا طعام الغداء ثم صنعتُ فنجاناً من القهوة وذهبتُ الى ركني المفضل في المنزل ..وكانت شذى برفقتي وكانت مرحة على غير عادتها , مما شجعني هذا للحديث معها .. وكان حديثي مباشر دون الدخول في متاهات نحنُ في غنى عنها فقلتُ لها ...!
هل خالد لايزالُ يعملُ معكِ في المسرح ام انه ابتعد من اجل الامتحانات ؟
فقالت بل هو معي ونحن لم نفترقُ ابداً , وسنعملُ معاً حتى ننهي الكتاب الذي قمنا بكتابتهِ سويةً .. ولكن لازلنا مختلفين في تسمية الكتاب ..
قالت ساره ولكن كيفَ هي علاقتكِ ب خالد ؟
ضحكت شذى وقالت ماهذا السؤال أمُي
فقالت ساره : فقط أريد ان أطمئن إن كانت علاقتكِ بهِ علاقة متينة وعلاقة حب حقيقي ؟
قالت شذى في استحياء , أمُي أريد أن اخبركِ شيئاً
** قولي شذى أسمعكِ
## لقد أخبرني خالد هذا اليوم أن والديه يودون زيارتنا
** وماذا قلتي له
## لم أقل شيئاً قبل أخباركِ
** حسناً عندما يعود والدكِ سوف أخبرهُ بهذا الأمر ...!