قلوب مكسورة الجزء .. 36..

قالت ساره لعامر : مابها شذى أرجوك تكلم لقد أقلقتني ___ لاتقلقي ياساره الموضوع ليس كما تظنين انتِ , ولكن شذى الآن قد بلغت العشرين من عمرها وأصبحت فتاةٌ ناضجة ..
*** لم أفهم عامر ارجوك أوضح أكثر
___ أتعرفينَ جارنا محمود
*** نعم أعرفه ولكن ماعلاقتهُ بموضوع شذى
___ جارنا محمود ياساره اليوم وبعد صلاة الظهيره , أخذني الى زاوية في المسجد , وقال أن أبنهُ سمير الذي كانَ مبتعثاً لقد عاد وقد أصبح طبيباً ويعمل الآن في مستشفى المدينة التخصصي ..
*** هذا والله خبرُ مفرح ولكن .. !!
___ ولكن ماذا ياساره هل تخفين عني أمراً مّا ؟
*** لا عامر ولكن شذى لها طموحاتها ولازالت في المستوى الثاني في الجامعة ..
أقصد ياعامر لماذا الأستعجال في تزويج شذى أتركها تستمتع بحياتها ..
___ لماذا تقفين في طريق سعادتها ياساره ؟ هذه أبنتي وأريد أن أراها في بيتها سعيدة .!
*** أوليست هذه أبنتي ايضاً ؟
___ إذن ساعديني على أقناعها بالزواج من سمير ..
وخرج عامر غاضباً وأغلق الباب بطريقة عصبية أحدثت صوتاً قوياً أفزع شذى فخرجت من غرفتها مسرعة الى أمها وقالت :
## ماذا هناك أمي مابهِ أبي هل تشاجرتما من جديد ؟
*** لا ليس شجاراً بمعني الكلمة ولكن هناك موضوع خاص بيننا آخذ رأي فيه ولكني لم اوافقهُ الرأي ..
### هل ليّ أن اعرف ام انه سر بينكما ؟
*** لاحبيبتي فاأنا لاأخفي عنكِ شيئاً ولكن أنتي أخبريني اولاً عن هاتفكِ المنتظر ..
### حسناً أمي هذا زميلي في نفس القسم واسمهُ خالد ونحن مشتركين في كل شيء وسنعمل سويةً في كتابة النصوص المسرحية ..
*** وكيف ترين خالداً هذا ؟
### ماذا تقصدين أمُي ؟
*** لاأقصد شيئاً حبيبتي ولكن كيف ترين أخلاقهُ وتعاملهُ معكِ ..!
### أنه مهذب جداً أمُي وأخلاقهُ عالية ومحبوب عند الجميع لحسن سلوكهِ .
*** حسناً هذا عند الجميع ولكن عند شذى كيفَ هي الأمور
### أمُي أرجوكِ أوضحي كلامكِ
*** شذى أسمعيني الآن وفكري جيداً فيما أقول .. لقد تقدم لخطبتكِ الدكتور سمير ابن جارنا محمود ..
## لقد فهمتُ الآن سببُ خلافكِ مع أبي , ولكن لماذا غضِبَ منكِ ماذا قلتي لهُ ؟
*** قلتُ له أن هذا الأمر بيد شذى هي فقط من يتخذ القرار
## أمّي أتعرفينَ لماذا انا سعيدة ؟
*** لا ولكن أخبريني انتِ حبيبتي
## انا سعيدة لأنكِ أنتِ أمّي ....