قلوب مكسورة الجزء .. 33..

قالت شذى : بعد أن عادت المياه الى مجاريها بين أمي وأبي وسادَ الهدوء والأستقرار الى منزلنا ..ذهبتُ الى غرفتي وأخرجتُ جميع الكتب التي اشتريتها من المكتبة مع ابي وامي ..
ثم بدأت اتصفحها الى ان غلبني النوم ... وبعد لحظات أحسستُ بيد أمُي وهي تسحب الكتب من يدي وتلقي على جسدي الغطاء , ثم قبلتني وأطفأت النور ....
في الصباح وبعد طعام الأفطار , أستعجلتُ أبي في الخروج للجامعة , أريد أن أكسب وقت أضافي قبل دخولي للمحاضرات ..
فذهبت لمكتبة الجامعة وكانت مليئة بالطلبة والطالبات , وقفتُ انظر هنا وهناك لعلي اجد مقعداً وفجأه سمعتُ أحداً ينادي على اسمي فاألتفتُ خلفي وقلت :
## مرحبا خالد
___ تعالي الى هنا اريد ان اتحدثَ اليكِ بخصوص المسرحية
## لكن لم ابدأ في كتابة النصوص لازلتُ ابحثُ في الكُتب
___ لماذا لاتكتبين شيئاً من أفكاركِ أنتِ ؟ فأنتِ جيده جداً في هذا المجال ياشذى
## انا اكتب من افكاري نعم ولكن كم اود أن أصل الى ماوصل اليه توفيق الحكيم
من تراث وأدب رفيع وثروة هائلة من الكتب والمسرحيات ..!!
___ لماذا لاتجربي الأطلاع على مسرحيات وليم شكسبير ؟ أرى انها تتمتع بشعبية كبيرة حتى اليوم
## لا أدري خالد ربما لو كانت كتابة النصوص فيها شيء من الكوميديا سأتجه فوراً الى أدب شكسبير
___ ولماذا الأنتظار تناولي من الآن جميع كتب شكسبير وسأرسل لكِ الكثير منها
## حسناً خالد سأكون في انتظار الكتب بشغف كبير
___ إذاً هيا بنا لقد تأخرنا كثيراً على المحاضرة ...
قالت شذى عندما وصلنا الى قاعة المحاضرات وجدناها ممتلئة ولم يبقى سوانا خارج القاعة ..
فكنا في قمة الأحراج لو اننا دخلنا الى داخل القاعة لأن دكتور هذه المادة لايرحم وسيقوم بتوبيخنا امام الجميع وانا لن احتمل ذلك فقلت لخالد ..
## مارأيك أن نذهب الى الحرم الجامعي حتى تنتهي المحاضرة
___ ولكن سنكون غائبين ونحن حاضرين
## أنت حُر ياخالد اما أنا فلا أريد ان اتعرض للمهانة امام الجميع
___ أنتظري قليلاً ارجوكِ
## ماذا تريد فأنا لم اتناول طعام الأفطار حتى الآن
___ إذاً نذهب سويةً
## حسناً واثناء ذلك نتكلم أكثر عن الأدب المسرحي ...