قلــوب مكســورة .. الجزء..16..

قالت ساره : بعد مرور عام من زواجنا فاجأني عامر بهدية قيمة بمناسبة عيد زواجنا الأول ..وفاجأته بعيد ميلاد ندى عامها الأول .. ف كانت السعادة تملأ أركان منزلنا الصغير المتواضع ..
في يوم من الأيام قال عامر : مارأيكِ ساره أن تختاري أحدى هاذين الأمرين .. !
فقلت وماذاك .؟
قال : أختاري إما ان نسافر إو نغير أثاث المنزل فماذا تختارين ؟
ساره فتاةُ عاقلة ومتزنة في تفكيرها مما جعلها تنظر حولها جيداً , فرأت أن عامر لم يكمل عاماً منذ زواجهِ الأول .. وهذا يعني أن أثاث المنزل لازال جديداً
*********************
فقالت ساره لعامر : أختار السفر .. فسرّ عامر بهذا الأختيار والذي جعله يزيد في أحترامهُ لها ..
في الطائرة كانت أجمل قصة حب بين عاشقين ..
كان عامر رومانسي جداً ويحب سماع الموسيقي الهادئة والأغاني التي تحكي قصص الحب ..
فأخذ عامر الجوال وأشعل أحدى الأغاني الجميلة وتقاسم السماعات هو وساره وذهبا الى عالم الخيال ذلك العالم المخملي الجميل ..
كانت أحدى المضيفات لاتكف عن مراقبتهم .. فأقتربت منهم وبكل هدوء أخذت ندى من بينهم وتركتهم إلى أن حانَ موعد الطعام ..
قالت المضيفة لعامر وساره أقدم أعتذاري لأني أفسدتُ عليكما هذه اللحظات الجميلة ولكن حان موعد الطعام ياسيدي ..
ضحكت ساره وأحمر وجهها خجلاً ..وذهبت تبحث عن ندي وآتت بها لتطعمها ...
وصلت الطائرة الى اسطنبول وأختار عامر أحد الفنادق الفاخرة وكانت رحلة ممتعة .. وكانت الأيام تمضي سريعاً .. هكذا هي الأيام تتوالى ولايبقى منها إلا الذكرى ..
ولكن هل ستبقى تلك القصص الجميلة طول العمر أم أن دوام الحال من المحال .. !!