للحياة وجه آخر .. بقلمي

**********
مضت الأيام وأنتهى فصل الصيف , ودخل فصل الشتاء ثقيلاً وعلى غير عادته كان محملاً بالهموم .......
والدة أشرف تحملت مسؤلية البيت والشركة جنباً مع أشرف .......
سوزان أصبحت مسؤلة عن جميع شؤون المنزل والخدم والأولاد ................
والد أشرف أصبحت صحته معتلة في السجن بعد أن تدمرت نفسيته وأصبح مدمن على المهدئات .........
الدكتور عمر : لايفارق جيهان إلا في ساعات العمل ....
ذهب الدكتور عمر إلى السوق لشراء معطف جميل مصنوع من المخمل الوردي .. أخذهُ وذهب به إلى جيهان .. ثم أستدعى الممرضة وقال : أرجوكِ ساعديني كى ترتدي جيهان هذا المعطف .....
ففعلت المرضة ولبست جيهان ذلك المعطف الوردي الجميل فأزدادت جمالاً ..
قالت الممرضة أنها تشبه تلك الأميرة النائمة التي قرأت عنها في الروايات .....
أبتسم الدكتور عمر , ثم أقترب من جيهان وجلس على حافة السرير وأمسك بيدها وقبلها .. وبدأ الدكتور يكلم جيهان ويلقي عليها أشعار غزلية جميلة , ولازالت يده تمسك بيدها
أطال النظر إليها فدمعت عيناه وخفق قلبه خالجهُ شعور غريب وكاد يصرخ ولكن فعلاً علا صوتهُ قائلاً : أيتها الممرضة تعالي بسرعة ....
ماذا هناك ياسيدي هل حدث شيء
___ أجل أنظري إلى أصابع جيهان أنها تتحرك وتكاد تمسك بي
خرجت مسرعة الممرضة إلى غرفة الأطباء وزفت اليهم الخبر السعيد ...
أجتمع فريق الأطباء على جيهان وبدأو يستخدمون جميع الأجهزة والكشف عليها من جديد وكانت مع كل دقيقة يتحرك فيها جزء منها ثم فتحت عيناها ببطىء شديد ولكن بدأت تحرك شفتيها وكأنها شعرت بشيء يؤلمها .....
قال الطبيب : هذا شيء طبيعي لأنها لم تتحرك منذ فترة .. ولانعرف إذا كانت قادرة على المشي ام لا ....
أخبر الدكتور عمر أشرف بالخبر السعيد , وآتى جميع أفراد العائلة إلى المشفى ....
كان عمر بجانبها حينما بدأت تستعيد وعيها ونطقت بأسمهِ
عمر لم يتمالك نفسه من الفرحة فأخذها إلى حضنه وقبل رأسها , فقالت : منذ متى انا هنا ..فقال لها عمر: أرجوكِ لاتسألي فقط حاولي أن تنهضي بالسلامة ونذهب إلى بيتنا ..
فقالت أتمنى ذلك ولكن إين والدي ووالدتي وبقية العائلة لاأرى أحداً منهم هنا ؟
خرج عمر مسرعاً إلى الطبيب وأخبره أنها تسأل عن والدها ...فقال الطبيب ألتزموا الصمت جميعاً ولاتخبروها بشيء الآن ................