للحياة وجه آخر ..7...بقلمي

بعد أن علمت جيهان بقرار والدها الصارم .. زادا تمسكها بالدكتور عمر وأزدادت عناداً....
تمضي الأيام ومعها يكبر الحب بين جيهان والدكتور عمر .. أخبرت جيهان الدكتور عمر بنظرية والدها في المتقدمين لها .. فقال :
___ لقد أخبرتني جارتنا أن شخصاً ما جاء الحي عندنا وسأل عني ..هل هو والدكِ ؟
*** نعم والدي ولكن هل ازعجك ذلك ؟
__ أطلاقاً لم يزعجني ولكن لو قابل والدتي لاأختلف الأمر انها طيبة جداً ....
*** أبي لايهمهُ معادن الناس , تهمهُ المظاهر فقط ..
__ حاولت ياجيهان أن انتقل من ذلك الحي ولكن والدتي متمسكة بهذا المنزل وأنا لااريد أن اغضبها ...لقد أفنت شبابها من أجلي ولم تتزوج خوفاً علي من الضياع ..
برأيك أليس من العدل أرضائها ...
*** لقد شوقتني يادكتور لرؤيتها ...
__ هل أطلب منكِ طلب ياجيهان !
*** تفضل دكتور عمر
___ أرجوكِ لاتناديني بالدكتور عمر ... أسمي عمر فقط ..
*** حسناً عمر كم أود أن ارى والدتك ..لقد أحببتها من حديثك عنها وأحببت المكان الذي تسكنون فيه . أحببتُ كل شيء في هذا العالم لأنك فيه ..لقد أصبحت انت عالمي ....
___ جيهان والدكِ سوف يقضي على كل شيء جميل بيننا ..ولكن ربما شاءت الأقدار والتقينا مجدداً ....
عادت جيهان إلى المنزل حزينة تفكر في آخر كلمة قالها الدكتور عمر ...دخل عليها والدها وهي شاردة الذهن ..فأخبرها أن ماهر واهلهُ سوف يأتون الليلة لزيارتهم
لم تتفوه بكلمة واحدة , فقط تذكرت أن التاريخ يعيد نفسهُ وتكرر امامها زواج أشرف ....
حاولت جاهدة أن تبطل هذه الخطبة ولكن جهودها أمام جبروت والدها ذهبت سدى .. تمت الخطوبة ولبست الخاتم جيهان ..فكانت تلك اللحظات أسوء شيء في حياتها
قال والد سوزان لانريد أطالة فترة الخطوبة ...
قالت بشاير : أترك جيهان تتعرف على خطيبها أكثر , أم أنك تخشى أن تغير رأيها أو تعرف عنه شيئاً ....
__ ماذا تقصدين بشاير لماذ دائماً تقفين مع اولادك ضدي ؟ لماذا تظهرين لهم أنكِ الأم الحنونة الطيبة وأنا الأب السيء .. لماذاااا..........
ولكن لم يكملها وسقط أرضاً ...............