قـــلوب مكســـورة ..الجزء ..7..

وبالمقابل هو ايضاً كان مندهشاً حينما رآني ..!
قالت السيدة أجلس بنيّ وتناول معنا الطعام ..
وسأخبرك فيما بعد بقصة ساره وكيف أني تعرفتُ
عليها..
فجلس على الكرسي المقابل ورحبَ بيّ وقال أرجو أن يطيب لكِ المقام بيننا ..!
قالت ساره: بعد أن انتهينا من الطعام قُمت برفع الأطباق من على المائدة , وقمُت بمساعدة السيده في ترتيب المطبخ , ثم ذهبت الى غرفتي وأغلقت الباب من خلفي ..ورميتُ بجسدي على السرير , وسرحت بخيالي الى السفينة وتلك اللحظات الجميلة التي جمعتني بنادر ..
فتساقط الدمع من عيني , ولكن مافائدة الدموع الآن فهي لن تُجلب ليّ نادر مجدداً...
فقررت البحثُ عنه , ولكن انا هنا غريبة ف كيف سأتحرى عن أبرة في كوم من القش ...!
ومن سيدلني عليه وانا لااعرفُ أسم عائلتهُ ,وهنا المئات يحملون نفس الأسم , ولكن سارتدي ملابسي الأن واطلب من السيدة أن تأذن ليّ بالخروج لساعةٍ من الزمن ..
قالت ساره : بعد أن أتممت ارتداء ملابسي ,فوجئت بالسيدة تطرق باب غرفتي ..
فقالت إلى اين أنتي ذاهبة ياساره ؟
أنسيتي انكِ غريبة هنا وتجهلين شوارع المدينة؟
ثم ذهبت فوراً الى غرفة فارس وطلبت منه مرافقتي..
رحب فارس بذلك الأمر ونهض مسرعاً يبدل ملابسهُ
ثم قدِم الى غرفتي وقال هيا بنا ساره ..
كان فارس في كامل اناقتهِ مما زاد ذلك في وسامتهِ,وايضاً فارس يبدو مهذباً وانيق في تعاملهِ
ومثقف في حديثهِ ..!
خرجنا معاً وجبنا الكثير من شوراع المدينة وكان فارس يشرح ليّ عن الأماكن التي نمُر بها , حتى أنهكنا التعب فكانت آخر محطة لنا هو ستاربكس فدخلنا ,فأختار فارس ركناً انيقاً , وأبعد فارس قليلاً المقعد وقال هيا اجلسي ساره , فشكرته وجلست , وطلبنا أثنين من الكابتشينو
..وأثناء ذلك كان فارس يحدثني عن مشواره في الحياة كيف بدأولايدري اين سيقف انه مهندس معماري ويجيد التصميم الجميل والجيد لذلك هو ناجح في عملهِ..
لزمنا الصمت برهة وأكتفينا بشرب القهوة فقط ولكن كلما رفعت عيني اليه أجده مصوباً نظراتهُ نحوي فأخجل واطأطأ راسي ..
ولم ينقذنا من هذا الموقف المتأزم إلا رنة هاتفهِ ولم أتجرأ واسأله عن المتحدث , فكان طوال المكالمة ينظر في وجهي ويبتسم حتى أنهى المكالمة وأغلق الهاتف ...!!

إ