عندما تموت الحقيقة الجزء الاول ......بقلمي
************
لايخلو الليل في وسط المدينة , من الضجيج في شوارعها , وأهل المدينة تعودوا على السهر ...
إلا منزل السيد أبراهيم منضبط تماماً , ربما لأن السيد أبراهيم مدير أكبر مجمع للمدارس الخاصة ....
ولكن : حدث في إحدى الليالي الممطرة ذات العواصف الشديدة ماس كهربائي , جعل المدينة تنام في ظلام حالك ...
قال البعض : أنهم رأو أشباح في شوارع المدينة من شدة الظلام , حتى القمر أختفى وراء الغيوم الكثيفة ...
صوت كلاب تعوي بشدة بجانب منزل السيد أبراهيم , أفزعت أهل البيت , قالت زوجته : أرجوك خذ المصباح وأنظر لماذا الكلاب تعوي بجانب منزلنا بالذات ...
فكر السيد أبراهيم في كلام زوجته , ثم أخذ المصباح وخرج نحو الكلاب , فوجدها تحوم حول كيس أسود ...
دفع الكلاب بشدة وأقترب من الكيس الاسود , وإذا بشيء يتحرك وصوت أشبه بالمخنوق .....
صرخ بشدة وقال : سامية تعالي بسرعة هناك شيء غريب في داخل الكيس ...
مزقت سامية الكيس وكانت المفاجأة ..
تعلثمت وخنقتها العبرة وأذرفت عيناها , مزقت الكيس وحملت الطفل وضمته إلى صدرها , وهي تقول لاحولا ولا قوة إلا بالله ..
قال السيد أبراهيم : خذي الطفل بسرعة وأدخلي إلى المنزل فالعاصغة شديدة ..............
في المنزل أخذت سامية الطفل إلى الحمام ونظفته جيدا وألبسته من ملابس رضيعها ثم وضعته على صدرها . ف سامية وضعت قبل أيام مولوداً ....
تفاجأ السيد أبراهيم وقال : ماذا تفعلين كيف ترضعين طفلاً غريباً , يجب أن نأخذه إلى قسم الشرطة ,
فنحن لانعرف هل هذا الطفل لقيطاً او يتيماً ......
بكت سامية وتوسلت له بأن يبقي الطفل ويخفي الأمر عن الشرطة والناس ..
قال ألسيد أبراهيم : ولكن هذا خطأ فادح لماذا تريدين الأحتفاظ بهذا الطفل ؟؟؟
__ أرجووك أفهمني نحن لدينا خمس صبيان ولم أنجب لك فتاة والآن رزقنا الله بهذه الفتاة الجميلة وسترضع مع ولدنا وتصبح شقيقة لأولادنا وأيضاً أبنتنا اللتي تمنيناها منذ زمن ...........
أشفق عليها السيد أبراهيم , وخشي عليها من حالة نفسية لو أخذ منها الطفلة وهي لازالت واضعة حديثاً ,
خمس اولاد للسيد ابراهيم أكبرهم عمره خمس سنوات ..كانت سامية تنجب على أمل أن يرزقها الله بنتاًً ..
لذلك لن يعرف الاولاد حين يكبرون بأنها ليست شقيقتهم .....
في اليوم التالي ذهب السيد أبراهيم لقسم الشرطة دون علم زوجتهٌ ...................
تعليقات
إرسال تعليق