ســــــــــــديم و رنيـــــــــــــم .. الجزء الآخير بقلمي فتقبلو تحياتي fatmah farsi
وصلنا إلى بيت خالي فوجدت حقائب السفر عند الباب .. قال خالي : هيا سديم لاتضيعي الوقت ف موعد الطائرة قدحان ومن حسن الحظ ان المطار قريب جداً ..
أسرعنا بالذهاب وبعد ساعتين أقلعت الطائرة .. وبعد الأقلاع قلت لعادل أرجوك أصفعني على وجهي ..
قال : هل جننتي سديم
ولكن عادل رفع يده عالياً ليصفعني , فخفت وو ضعت يدي على وجهي ..
فأنزل يده برفق وقال أميرتي نحنُ الآن محلقين في صدى حلمٍ
قد تحقق ..
أرجوكِ أستمتعي بحياتك ولاتلتفتي إلى الماضي .. والآن أشربي كوب العصير ونامي إلى أن يأتي موعد الطعام ..
*******************
مرت الأيام بعد سفر سديم كئيبة وثقيلة وأصبحت أمي تزداد سوء بعد رحيل سديم عنها ولا تريد أخذ دوائها فضعف جسدها وأصبحت هزيلة ..
فقال والدي لبسام أن يذهب بها إلى المشفى ربما تحسنت .. ولكن حالتها لاتستجيب إلى العلاج .. ربما أشتياقها لسديم فعل بها ذلك ..
في صباح احد الايام آتى بسام على غير عادته والدموع في عينيه فقال البقاء لله لقد توفيت أمي !
فقال والدي لاتخبروسديم بذلك ودعوها تعيش حياتها بسلام ..
* * * *
ذات يوم قال والدي لي أتذكرين ذلك الطبيب الشاب الذي كان يقوم على علاجك ... فقلت نعم ياأبي ولكن مابه !!
فقال : لاشيء رنيم ولكن طلب يدك للزواج منه
** كيف أبي وأنا على كرسي متحرك
__ نعم قلت له ذلك , فقال رنيم ليس بها شيء وإنما تنقصها الإرادة والعزيمة وأنا سأمنحها هذه الثقة لتسترجع نفسها ..
والآن ماذا قلتي يارنيم ؟
** أبي كيف أتركك وحيداًهنا
__ انا لن أبقى هنا سوف يأخذني بسام للعيش معهُ ومع احفادي فلا تقلقي
* * *
فتزوجت رنيم وذهب والدها إلى بيت بسام ولم يبقى في الدار سوى الأطلال وبقايا ذكريات مؤلمة
على أحد الجدارن كتبت سديم هذه الرسالة ..
سيدتي
قبل رحيلي كم كنت أود أن أخبركِ بأني انا أبنتكِ المشتاقة لكلمة أمي والتي حُرمت منها بسببك ..
سيدتي أعتني بنفسكِ جيداً وحافظي على سكون وهدوء ذاكرتك ولا تحاولي إيقاظها مجدداً .. فدعي السلام يعم افراد هذا المنزل وأستمتعي بحبهم وعطفهم .. أرجوكِ سيدتي لاتوقظي ذاكرتكِ ....
تمت بحمد الله
تعليقات
إرسال تعليق