ســــــــــــديم و رنيــــــــــم

أستيقظت سديم من نومها فأخبرتها رنيم , أن عادل يود محادثتها لأمر بالغ الأهمية ..
لكن سديم لزمت الصمت وكأنها تفكر في أمرٍ مَا ..
قالت رنيم أرجوكِ قولي شيئاً سديم صمتكِ هذا يخيفني ..!
** رنيم أتصلي على هاتف عادل وأخبريه أن يأتي فوراً إلى هنا ..
__ ولماذا سديم ماذا يدور في رأسك الآن ..
** سوف أذهب معهُ إلى المستشفى .. يجب أن تراني أمي معهُ سوف أضعها أمام الأمر الواقع ..!
__ أهدأي سديم ولاتعقدي الأمور أكثر من ذلك
** إذن أنتي لاتريدي أن تتصلي بهِ , حسناً أعطيني الهاتف وسوف أتصل أنا ..
** آلو , مرحبا عادل
__ هذا أنتي سديم أخبريني كيف حالكِ الآن ؟
** انا بخير حبيبي ولكن أرجوك تعالَ فوراً إلى هنا ..
__ ماذا هناك سديم هل الجميع بخير ؟
** لاتقلق حبيبي ولكن أريد الذهاب إلى المستشفى
__ سديم ماذا يدور في رأسكِ بماذا تفكرين أرجوكِ لاتفعلي ذلك من أجلي انا فقط لاتفعلي
** لماذا هل أنت خائف أيضاً عليها حينما ترانا ؟
__ سديم مابكِ وضع والدتكِ الآن لايسمح بذلك
** عادل إذا لم تأتي الآن , فلا تأتي أبداً , وهذا قراري ولستُ نادمة عليه ..
__ سديم هل أنتي جادة في أتخاذ هذا القرار ؟
** نعم انا جادة ولك الخيار إما أن تأتي الآن او تبتعد تماماً .. الوداع عادل
************
أنهت سديم تلك المحادثة بكل عصبية وكادت ترمي بهاتف رنيم .. ولكن رنيم أمسكت بها وقالت : لماذا فعلتِ ذلك مع عادل وهل فعلاً تستطعين وداعهُ
** لا رنيم لاأستطيع ذلك
__ إذاً أنتي تلعبين بالنار
** أعرف يارنيم ولكن انا وحدي من ستحرقةُ النار التي أشعلتها أمي ..
__ أرجوكِ سديم أهدأي وأنتظري فنحن إلى الآن لانعرف ماهو مصير أمي بعد أن تخرج من المشفى
** ماذا تقصدين بكلامك هذا وماذا قالَ عنها الأطباء فأنتم لم تخبروني أي شيء عنها وكأني أنا عدوتها الوحيدة في هذا المنزل لماذا يارنيم لماذا
__ ســــــديم توقفي عن الصراخ أرجوكِ ....