آآسفة حبيبي ..الجزء الخامس .. بقلمي FATMAH FARSI
قالت نورة : قبل أن نصل إلى مقر الدكتور جلال , سمعتُ صوت فرح تناديني بطريقة مزعجة .. توقفت عن السير ولكن كادا قلبي يسقط من مكانه ....
__ ماذا هناك يافرح لما كل هذالأزعاج ؟
*** لاشيء نورة فقط هيا بنا نخرج من الجامعة ونذهب بسرعة
__ مهلاً أيتها المتهورة , هل ستنفجر الجامعة
*** لا ولكن والدكَ ...!
__ مابه تكلمي بسرعة أوقفتِ قلبي
*** والدكِ في العناية المشددة
__ لماذا تكلمي فرح ولا تتكلمي معي بالقطارة
*** لقد تعرض لحادث سير وحالته حرجة الآن والمشفى طلب متبرعين بالدم قبل العملية ..
*** هذا هراء مشفى كبير لايوجد فيه دم
وصلنا المشفى , وكنت أركض بشدة وانا أبكي بحرارة , رن هاتفي وكان المتصل الدكتور عمار يسأل عن والدي فأخبرته بموضوع التبرع ..
وماهي إلا دقائق معدودة وكان الدكتور عمار ومعه الدكتور جلال وجميعهم قدموا أنفسهم للتبرع بالدم ..ومن فضل الكريم كانت نفس فصيلة دم والدي ..
دخل والدي غرفة العمليات , وكنا على أعصابنا نعد الساعت والدقائق ....
بعد أنتظار 4 ساعات خرج الدكتور من غرفة العمليات وملامحه لاتبشر بخير .. أمسك بي وقال البقاء لله
كانت هذه آخر كلمة سمعتها .. بعدا ذلك فتحت عيناي فوجدتُ نفسي محاطة بالجميع ومنهم الدكتور عامر والدكتور جلال ....
لم أسنطيع أن أتوقف عن البكاء , قلت لماذا أبي يموت , لماذا لماذا وعلا بكائي لدرجة جعلت الجميع في الفرفة تدمع أعينهم ....
أمسك بيدي الدكتور جلال وقال : كفي عن البكاء يانورة فأنتي أنسانة مؤمنة بالله والقضاء والقدر ...
أنهضي الآن من السرير فأنتي لستِ مريضة يجب ان تقومي بمراسيم العزاء وسنكون جميعنا بجانبك ..
....................
أنتهى كل شيء ورحل والدي وترك خلفه أربع نساء , من سيتحمل مسؤليتهم والدي ليس لديه أملاك كل شيء هو ملك جدي وكونه توفي قبل جدي فهذا يعني حرمانه من ميراث جدي ...
حينما علمت النساء بذلك رحلوا جميعهم , وتركت زوجته الثانية تؤم البنات لوالدتي تقوم على تربيتهم والصرف عليهم ...........
لابأس سوف أساعد والدتي على تربيتهم ’ ولكن أنا من يساعدني أصبحت أرى والدي في المنام يخبرني أنه رأى الشخص الذي أرتطم في سيارتي ..أنهض من النوم مذعورة ..قالت والدتي هذه أضغاث أحلام لأن والدكِ لايعرف بهذه الحادثة ......
ماذا أفعل أريد من يصدقني أريد أن اعرف هل مات ذاك الشخص ام هو على قيد الحياة ..........
تعليقات
إرسال تعليق