وفاء الحب ..3... بقلمي

خرج الاثاث القديم من المنزل قبل عودة عادل بقليل .. ولكن عادل لم ينتبه أن الحقيبة ليست موجودة في الغرفة ,
بعد طعام الغداء ذهب للقيلولة ..و فجأة أنتبه أن الحقيبة ليست في زواية الغرفة ..هرول مسرعاً إلى حيث تجلس والدته ...وسألها عن الاثاث القديم ومن الذي أخذه , ولكن لم يتجرأ أن يخبرها عن الحقيبة ومابداخلها
ربما لن تصدقه وتعتبره سرق المال ..والمعروف انه لازال طالباً وليس لديه عمل أضافي ..
لم ينتظر حتى تخبره , هويعرف ألمكان وايضا معروف لدى الجميع لذلك أسرع إلى هناك , وبدأ في البحث بين اكوام الاثاث ...كان الطقس متقلب والرياح شديدة ..تناثرت قطع الاثاث في كل مكان و بعد الرياح هطلت الامطار الغزيرة وأختلط الماء مع التراب ودفن بعض الاثاث ...جلس على تلك الاكوام من الطين والماء وملأ الوحل ملابسه ..توقف المطر ولكن دموع عادل لن تتوقف ...
تقدم منه أحد العمال وقال: مابك هل تبحث عن شيء معين ؟
قال نعم لو ساعدتني على ذلك لك عندي مكافأة جيدة ....فرح العامل وبدأ بالبحث حتى تعثرت قدماه في كوم من الطين ...تقدم عادل منه وقال أرجوك حاول مجدداً .. وعندما نهض العامل ظهر من تحت كوم الطين شيء غريب فأخذ يبعد الطين حتى ظهرت الحقيبة الضائعة ...
فرح عادل وفتحها وأطمئن على المال ...فقال العامل أنت وعدتني بمكافأة وأنا الآن اريد نصف هذا المال ..وإلا سوف أبلغ عنك ..
وافق عادل وأعطاه نصف المال الذي يخصه وأحتفظ بالنصف التاني الذي يخص رباب ..وهذا حلم تاني ضاع ..
بعد عدة ايام ..ألقت الشرطة القبض على عامل النظافة بتهمة السرقة ..ربما احدهم شك في امره , ولاحظ التغيير الذي طرأ على حياته , وهو عامل حاله معدم تماماً ...
بعد التحقيق وأعتراف العامل ....أدُخل عادل إلى السجن مؤقتاً حتى تثبت برائته ....ولكن عادل التزم الصمت ورضي بالسجن فقط ليحافظ على السر الكبير وهو ان المال يخص حبيبته , وهو لايرضى لها هذه المهانة وسوف يتحملها هو ...رباب هي الشاهد الوحيد على برائته ..ولكن سوف يكون امين على السر ..
وفاءً لحبيبته رباب ......
.