نار الغيرة

 

.

.

جلست أمامي وهي تعبث في خصلات شعرها ، ودخان القهوة الساخنة يتصاعد امام عيناها ، نظراتها للدخان المتصاعد فيها الكثير من الغموض ...

قلت : بما تفكرين ؟

قالت : لا أدري ولكن اشعر بأني اصبحت انسانة متوحشة صارمة تكتم مشاعرها لتخفي طيبة قلبها ..

قلت ولماذا هذا العذاب ؟ قالت بفعل الغيرة ، ولكن سوف اخبركِ ماذا حدث ..

ذات مساء عاد زوجي من عمله متعب ، فذهبت مسرعة كي احضر الطعام ولكن زوجي ذهب في سبات عميق وفي يده الجوال .. فضولي جعلني افتح الجوال فرأيت آخر رسالة مكتوب فيها ( سوف اتصل بك لا حقا يبدو من صوتك انك متعب) ...

تأججت نار الغيرة في صدري ولكن لم اخبره بذلك فقررت ان استخدم معه برود المشاعر ، وكان قراراً قاسياً جداً ....

زوجي لم يحتمل قسوة قلبي وعدم غيرتي عليه وألا مبالاة في جميع تصرفاتي ، فقرر ان يحاربني بنفس السلاح ...

عاد من عمله صامتا متجاهلاً تواجدي في المنزل ، بدل ملابسه وخرج ولم يعود حتى منتصف الليل .. وحينما عاد كان يتصنع الفرح والمرح ويمشي متبختراً ياارض انهدي مافي احد قدي ...لكن انا دخلت غرفة ابني ولم اعود لغرفتي تلك الليلة .. لم يحتمل غيابي عنه ، فدخل من خلفي وهمس في أذني قائلاً أرجوكِ لنذهب الى غرفتنا ...

قلت لو سمحت أخرج واغلق الباب من خلفك ..

ولكن لم يعد يحتمل هذا الوضع خرج وهو يمسح دموعه .. انتهى الليل وبدأت تباشير الصباح تنير المنزل والذي اصبح كئيباً .. ذهبت الى غرفتي وفتحت خزانة ملابسي بهدوء ظناً مني انه نائم ، ولكن فجأة نهض وأمسك بي ثم قال انتِ حبي الأول والأخير ..قلت وانا اصبحت مجردة من المشاعر والإحسايس ولا اعرف الحب ..

قال انتِ كاذبة تُريدين معاقبتي على آخر رسالة كانت في جوالي وهي من إحدى الشركات التي تعرض خدماتها عن طريق الهاتف ...

قلت وانا مندهشة كنتَ تعرف إذاً بأني فتحت الرسالة .. لماذا لم تخبرني بهذا ؟

ضحك وقال حبيت إننا نجرب نار الغيرة يااجمل زوجة ، وهذا الخاتم هدية لكِ هاتي اصبعك الجميل حتى البسكِ اياه ...

امسك بيدي وقال أميرتي هل تقبلين دعوتي للعشاء هذه الليلة 

كنت سارحة وانا استمع لها فقالت ضاحكة فطوم أين ذهبتِ لقد انهيت كلامي ، ولكن أرجوكِ هذا ليس للنشر سوف اعود غداً لرؤية صفحتك على الفيس بوك ارجوكِ فطوم ...