تؤم روحي ...بقلمي

تؤم روحي (4) Fatmah Abdulrahman Farsi

.............................................................................

في البداية لم أوافق على فكرة جمال للهرب , ولكن حين أفكر في ذلك الرجل والذي بدأ ينظر لي بطريقة مريبة , تجعلني أفكر مئة مرة في الهرب .......!
فأمسكت بيد جمال وقلت له : هيا بنا نهرب قبل أن يحل الظلام والطريق وعرة إلى المدينة ...
لم يخطر ببالنا أن نأخذ زاد للطريق ولا حتى ماء .....
مضت ساعات ونحن نمشي بين الحقول والأراضي الزراعية , والتي ساعدتنا كثيراً , في الأختباء خلف الأشجار الكثيفة .....
بدأنا نلهث من العطش والجوع ... وبدأت دموعي تنهمر على وجنتي , آخذني جمال في حضنه وقال : أرجوكِ رباب , تماسكِ لاأحتمل رؤية المزيد من الدموع ....
قلت : لماذا والدي ووالدتي يضحون بي ويرمون بي في احضان ذلك الوحش المسعور , لماذا ياجمال فهمني لماذا , وعلا بكائي وسط الحقول ظناً مني , أن المكان خالي من السكان .....!
وفجأة تخرج من بين الأشجار أمرأة طاعنة في السن , تحمل العلف وقربة صغيرة بها ماء ......
قالت : من أنتم وماذا تفعلون في هذا المكان , ألا تعلمون بأن الزواحف الخطيرة تمر من هنا .. هيا بنا إلى منزلي , ومن ثما تخبراني ماهي قصتكما .......