ليلة ضحك فيها القمر

حسناً انا لم أتفاجأ من جواب والدي وكانت ردة فعلي طبيعية ولكن !! مافاجأني حقاً حين قال الكاشير. تعودنا على رؤيتك ياسيدي هنا في كل عام، قلت كيف ؟؟ وأين تذهب بكل هذه الهدايا ؟ .. قال والدي على رسلك منار وهيا بنا الى المطعم ، وهذه مفاجأة تانية فأنا لا أعرف شكل المطاعم مع والدي .. ربما لأن والدتي طباخة ماهرة لذلك لم نتعود على أكل المطاعم … دخلنا المطعم ولم نجلس للأكل بل طلبه والدي سفري .. ثم قال : والأن سوف أخبركِ بكل شىء .. ثم استرسل قائلاً : قبل عدة سنوات توفي صديقي محمد وترك ابنه نادر. طفلاً في الرابعة من العمر ، وليس له اقارب هنا يعولون اسرته من بعده …. المهم منذ عشر سنوات وانا اهتم بنادر. حتى اصبح الأن في الرابعة عشر من عمره ، وهو موهوب في الرسم ووالدته ساعدته كثيرًا حتى اصبح رساماً محترفاً ، وفي مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل نادر بعيد ميلاده ، لذلك جميع الاشياء في المتجر بلون احمر لأنه صادف عيد الحب ، ويجب أن تعلمي بأن نادر مصاب بالتوحد وله وضع خاص في المعامله. وهو يتمتع بذكاء خارق وسوف يشارك هذا العام في معرض الرسم التشكيلي …… وصلنا منزل نادر. واستقبلتني والدته بكل حب واحترام ، وكانت تزين صالة الطعام من اجل عيد الميلاد ، وكنت اقول في نفسي ، كل شىء جميل هنا هو من والدي ، فلماذا لا تحظى المسكينة والدتي ولو بشىء بسيط من الاهتمام ……..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة