نحن ثلاثة أخوة نعيش معاً يضمنا منزل صغير متواضع جداً ، والدي ووالدتي متوفيان منذ فترة وجيزة .. أخي يعمل كاشير في السوبر ماركت ، وأنا في احد مكاتب المحامين ، وكانت في المكتب سيدة في متوسط العمر حنونة وطيبة وفي الغرفة الثانية يعمل معنا شاب ولكن لم تقع عليه عيني ابداً ، لإختلاف مواعيد العمل في المكتب ، وكان الشاب يتكلم عني بأني لا اجيد العمل وفوضوية بعض الشيء .. في احد الأيام كانت شقيقتي مكتئبة لقرب الأمتحانات فقرر أخي أن نأخذها في نزهة بسيطة ، وحينما ذهبنا كانت جميع المقاعد في الحديقة شاغرة ، ماعدا مقعد واحد كان يجلس عليه شاب بمفرده ، حينما رأنا قال بإمكانكم الجلوس هنا فالمقعد واسع ويكفينا جميعاً ، كان وسيما ومهذب وعلى خلق .. أستمتع اخي بالحديث معه كثيراً واعطاه كرت فيه عنوان عمله .. عدنا للمنزل ولكن تذكرت المقولة الحب من اول نظرة ربما كانت حقيقة فهذا شعوري الأن فعقلي لا يكف عن التفكير به وتلك المشاعر الغريبة لم اشعر قط بها .. في اليوم التالي قال أخي بعد عودته من العمل بأن ذلك الشاب قادم لزيارتنا ، صرخت شقيقتي قائلة كيف يأتي الى هنا ألاترى وضعنا ، فقلت أخي معه حق يجب أن يعرف من نحن وكيف نعيش .. لكن تمت الأمور بأسرع مما كنت اتوقع لقد أعجبته حياتنا وكان يحمل الخواتم معه البسني واعطاني الثاني كي اضعه في اصبعه .. في اليوم التالي ذهبت للمكتب وقبل أن ادخل سمعت الشاب الذي معي في المكتب يتكلم عني ، والسيدة ترد عليه قائلة لوكنت تعرفها لغيرت نظرتك فيها ، انا لم اعد احتمل فدخلت المكتب بكل عصبية وصرخت في وجهه ولكن الدهشة عقدت لساني انه خطيبي طارق أمسك بيدي وقال هذه أنتِ فضحكنا بصوت عالٍ سمعه مدير المكتب وحينما عرف الحقيقة أعطاني مكافأة كبيرة كي اتمم هذا الزواج ثم قال : مااجملها من صدفة جميلة كيف لم انتبه لذلك وانتما تحت سقف واحد ، ولكن ربما صدفة خير من الف ميعاد ..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة